فى سبيل سعاده الحبيب
انا موظف فى مستشفى كنت شاب صغير مولع بالحب الذى لم اراه من قبل اذا بى اراه فى بنت لا توصف من الجمال والادب فهو ذاك الموظفه الجديده فى المستشفى اراها مثل الملاك فهى تسكن فى قريه بجوارنا وكانت دائما حزينه وبعيده عن الناس والكلام محدود فاذا هى مخطوبه لانسان لا يسطتيع فهمها وكنت عندما علمت ذلك صدمت وبدات اراه من بعيد دون الكلم معها ابدا وفى يوم كانت ساعت الانصراف فوقفت تنادى على زميلاتها وهى فى غايه السعاده وكانت فرحه فاردت ان اقترب منها فكانت تعمل فى مكان خاص بعد العمل الرسمى وبالصدفه هذا المكان كان يطلب موظفين جدد وقلت لقد اعطانى الله هذه الفرصه لكى اقترب منها اكثر وتقدمت وللاسف لم انجح وفى يوم كان لها بعض الاوراق عندى فاخدت معها الحديث فاذا بها كائن اخر ليس مثل كل الناس وقلت لها ما حدث فى الامتحان وانى لم انجح بسبب الوساطه قالت لى انها ستساعدنى وتواعدنا وذهبنا الى المكان مره اخرى ونجحت وبدات العلاقه الجميله الرائعه تبدا وتتجمل فى احسن الثياب وفجاه بعدت لفتره لااعلم ماذا حدث لها ولا ترد على التليفون ولا على البيت ولم تاتى الى العمل وبات القلق يدق فى قلبى فاذا هى اتت ولكن يبدو عليها المرض فجلست معها لمعرفه السبب فلم تجيبنى وكنت اهدا من روعها لانها كانت على مايبدو يائسه وبعد يومين بالصدفه عندما كنت اتجول فى المستشفى وجدتها فى حجره اسمها حجره اليكو اى الموجات الصوتيه على القلب فه قد بان كل شى وسبب بعدك عنى هذا السبب وبعدمانهيت وقد راتنى وجلست معها قالت لا اريد ان اظلمك مع انسانه مريضه قلت لها ارجوكى لا تقولى ذلك فانا لم اعرف اجمل معانى الحب الا على يدك الجميلتين وقلبك هذا الذى تريدين ان تحرمينى من حبه الجميل واتفقنا على ان تكمل معا مهما كانت الظروف وكان الطبب حدد يوم لعمل عمليه فى القلب ذهبت معها الى المستشفى وجلست انتظر من بعيد دون المساس باهلها حتى خرج الطبيب وقال نريد دم لان الدم المحجوز اها قد نفذ فجئت اجرى لكى افعل شيءفاذا هى نفس الفصيله دخلت بنك الدم لكى اتبرع وفعلا تبرعت والحمد لله ونجت ولكن الاهل كانو يسالون من هذا وبعدها عرفو انى زميلها وصارت صداقه دون العلم انى احبه ولاكنا اخبرت والدتها بذلك الحب بعد فتره وكنت احاول السفر فى هذه الفتره لكى احسن والحق بها ولمن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن فاذا بها يتقدم له شخص كامل من كل شى وبدا الهل يوافقون ولكن لم يكن بيدى شى سوى حل اخير هو ان اتمنى لها السعاده فى حياتها لان بالمعنى مكبل الايدى اى لا املك المال لان اعمل اى شى فحان الخطبه وكانت رافضه فدق جوالى واذا هى والدتها قالت لى اريدك انت تتكلم معها لانها ترفضه ووالدها يريد ان يخطبها بالجبر ولكنهم يخافون على صحتها وتواعدت اللقاء معها وكانت حزينه ولكنى قد اقنعتها ان السعاده التى كن فيها لن تنسى بالساهل وتواعدنا ان الحب الذى بيننا هواجمل الاشياء وهاانا اذهب الى خطبتها ابتسم وقلبى يتمزق من الحزن وهى جالسه بجواره اعلم مابداخلها وعندما اذن الرحيل حسست ان الحب يمضى من بين يدى ولكن لن ينسى وتزوجت وانجبت ولدا جميلا وها هى تعيش سعيده وعندما اراها سعيده واشعر بالراحه لانى وجهتها الى السعاده فى حياتها <لن انساكى مهما طال بى الامد اذهبى الى السعاده ياجمل الحان الحب الجميل وما دمت سعيده اعيش هنيا البال يا اجمل سنين العمر
.........................................................................................................................................
حفرت بدمها أحبك..
شاب في اواخر العشرينات من السعودية
يقول:
تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود..
وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر..
كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل ...
لفت انتباهي شكلها وملابسها ..
فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..
وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ..
كانت في البداية لا تلاحظ مروري ..
ولكن مع مرور الايام ..
اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم ..
في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء ..
فسألتها اين منزلكم ..
فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل ..
وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي خالد..
وسالتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة ..
ثم توفي في حادث مروري ..
ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع ..
فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم ..
كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث ..
سالتها :
ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع ..
لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة ..
اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير ..
مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ...
ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ..
امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم ..
واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة ..
لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..
قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها ..
لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع ..
احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل ..
وقالت لي في إحدى المرات ..
بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..
وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة ..
فاحضرت لها ما طلبت ..
وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا ..
قالت لي :
اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟
مباشرة جلست انا وهي على الارض ..
وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك ..
على ضوء عمود انارة في الشارع ..
كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك ..
حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ...
حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك ..
ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني ..
وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..
وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين ..
لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة ..
وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء .
. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة
الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا ..
احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي ..
وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..
عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة ..
استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء..
فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني ..
يا إلهي ..
لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء ..
علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟!
عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك ..
قالت لي :
لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها ..
قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سالتها من يكون ..
قالت اعلم انه سياتي .. سياتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعة ..
فسالت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء ..
في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين ..
فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة ..
فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ..
فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا.
فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى ..
فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..
ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي ..
نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..
لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا أستطيع ..
خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني ... بل اخذت اذرع الشارع ..
فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء .. فتحته ...
فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ..
وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...
يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ..
وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء ..
كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..
كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها ..
بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع ..
فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى..
فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن
.........................................................................................................................................
اقرئها لكن لاتدمع عينك
إمرأة تركية .. بكت وأبكتني !! كنت في الحرم المكي فإذا بمن يطرق على كتفي ..
حاجة !!! بلكنة أعجمية
إلتفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية
سلمت علي .. ووقعت في قلبي محبتها ! سبحان الله الأرواح جند مجندة
كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها
أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله قالت بعربية مكسرة ولكنها مفهومة ( إنت تقرأ في قرآن )
قلت : نعم ! وإذا بالمرأة ..... يحمر وجهها ............. اغرورقت عيناها بالدموع إقتربت منها .. وقد هالني منظرها بدأت في البكاء !! والله إنها لتبكي كأن مصيبة حلت بها
قلت لها : مابك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدي قالت وهي تنظر إلي نظر عجيبة .. وكأنها خجلانة !
قالت : أنا ما أقرأ قرآن !
قلت لها : لماذا ؟؟ قالت : لا أستطيع .... ومع انتهاء حرف العين .. انفجرت باكية ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها ( أنت الآن في بيت الله .... إسأليه أن يعلمك .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن ) كفكفت دموعها وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة : ( اللهم افتح ذهني .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن )
قالت لي : أنا هموت وما قرأت قرآن .. قلت لها : لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتي .
سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟ قالت : نعم .. الحمد لله رب العالمين - الفاتحة -و.. جلست تعدد صغار السور
كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها
وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد
قالت لي : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار !! إستطردت : أنا أسمع شريط .. دايما .. بس لازم في قراءة !!! هذا كلام الله .... كلام الله العظيم ! ^^^^ ولم أتمالك نفسي من البكاء ! إمرأة أعجمية .. في بلاد علمانية .. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه .. منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله ..
فمابالنا ؟؟؟ ما بالنا قد هجرناه ؟ مابالنا قد أوتيناه فنسيناه ؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه .. فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ولم نعكف عليه ؟
لقد كانت دموعها الحارة أبلغ من كل موعظة ودعاؤها الصادق كالسياط تذكر من أعطي النعمة فأباها وانشغل عنها ..
فسبحان مقلب القلوب ومصرفها !
هذه همها أن تختم القرآن ... فما بال هممنا قد سقطت على أم رأسها ! على أي شيء تحترق قلوبنا ؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا ؟
اللهم أبرم لنا أمر رشد
وسبحان من ساق إلي هذه المرأة المسلمة التي ... ذكرتني ووعظتني اللهم إفتح ذهنها ويسر لها تلاوة كتابك يارب اللهم كما أحبت كلامك فأحببها وارفع درجتها واكتبها عندك من الذاكرات