لا اجد بين كلمات اكتبها
ما يدعوك للقلق سيدتي ..
فسيدة حاضره انت .. وعمره الاتي
كل ما نزفه قلمي من كلمات اليه
ما هي الا لحظات كتبت
بقلم ... ونقاط حبر
لا تعتبي علي يا سيدتي ولا تغضبي
فانا لم ادرك ان سيد الاحزان
جاءني منذ زمن دون ان يطرق الابواب
لم يدخل من أي نافذة مفتوحة
انما تسلل من بين الجدران .....
بلحظة وجدته استوطن مرآتي
وصورة الطفولة المعلقة على الجدار
حتى نسيج عبائته السوداء
وجدته على نافذتي المسورة بقضبان حديد
والتي لا تطل الا على رصيف فارغ ....
سيد الاحزان ... يا سيدة الحاضر
استوطن حتى اقلامي
التي لم اكتب بها سوى آلام لحظات
واحساس بكلمات ما خرجت إلا
من قلم ..... ونقاط حبر
سيد الاحزان ... او الفراق
كما أسميناه سيدتي
استوطن كل لحظاتي معه
ليلي .. نهاري .. ظلي ..جداري
وبلحظة فجر مرآتي ..مرآة احلامي .. بل اوهامي
وغرز بعبائته السوداء
جميع القطع المتناثرة بجسدي
وعلى ورقة بالية غرقت بدمائي
وكتبت آلامي له
بقلم .... ونقاط حبر
يا سيدة الحاضر .. ليس هناك ما تخشينه
من خطاباتي ورسائلي التافهة
فانا كما قلت ماضيا كنت ...
أو لعلي لم اكن ماضيا
بل كنت ظلا .. او كنت وهما
او لعلني كنت سرابا كجميع كتاباتي
فأنا لم اكن سوى كلمة من ضمن كلمات كتبتها
بقلم ... ونقاط حبر
لن اكتب له بعد اليوم
ولن اكتب لغيره ايضا
فقد نفذت مني جميع كلماتي
وما عادت آلامي راغبة
بإلقاء نفسها على اوراق قديمة
وما عادت تحتمل ان تكتب
كل مرة يزورها طيف ...
بقلم ... ونقاط حبر