جمعة مبارك عليكم جميعآ إن شاء الله يا جماعة
أحييك يا كريم على الموضوع اللي و الله اللي يقرأه على مهله
و يتحسس كل لفظة من ألفاظه يبقى مش عارف يعمل حاجة غير إنه
إما أن يبكي و إما أن
يتباكى
اليوم كانت خطبة الجمعة في المسجد اللي باصلي فيه عن زهد الدنيا
و روى شيخنا من مواقف زهد الدنيا آخر لحظات حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
و آخر لحظات عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - و ما كان بهما من زهد الدنيا
حتى و الله ظللنا نبكي جميعآ في آن واحد داخل المسجد حتى إقامة الصلاة
و والله ثم و الله ثم و الله
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا من شيئ أحب إلى أحد الباكين حينها من البكاء
إن للبكاء من التأثر لحب الرحمن - سبحانه و تعالى - لحـــــــلاوة
* دخل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على الرسول - صلى الله عليه و سلم-
و هو في بيته الذي قد كان غرفة واحدة من الطين منعزلآ عن زوجاته و عن متاع الدنيا
فوجده نائمآ على حصير حتى كانت للحصير علاماته على جلد المصطفى
فنظر للخزانة فلم يجد إلا قبضة من الشعير
فقال يـــــــــا رسول الله
أأنت في هذا الحال و أنت خير خلق الله و قيصر و كسرى يتنعمون في ما يتنعمونقال يا عمر
ألا ترضى بأن تكون لهم الدنيا و لنا الآخرة
قال بلى يا رسول الله
قال الحبيب محمد - صلى الله عليه و سلم -
ما الدنيا إلا كشجرة يستظل بها أحدنا قليلآ ثم يترها و يرحل
* و موقف نهاية عمر بن عبد العزيز الذي زهد الدنيا حين جاء أجله و هو نائمآ على فراش الموت
و مرتديآ ثوبآ متسخ و ملطخ بالدنس و الدماء
فعندما رآه أخو زوجته فاطمة في هذا الحال و هذا الثوب
قال لها ألبسيه ثوبآ غير هذا فسوف يدخل عليه عامة القوم و خاصتهم
و مضي ثم جاء في اليوم التالي فوجده بنفس الثوب فقال لأخته ألم أقل لك أن تلبسيه ثوبآ غير هذا
ثم مضي و جاء في اليوم التالي و لازال عمر بن عبد العزيز على نفس حاله بنفس الثوب
فقال لها أخوها و هو ينهرها ألم آمرك بأن تلبسيه ثوبآ غير هذا
قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالت
و الله ما عنده ثوبآ غير هذا
هذا هو أمير المؤمنين
و الذي عندما وصل نبأ موته إلى قيصر الروم
نزل من على عرشه و برك على الأرض يبكي و يصرخ
و يقول قد مات من كان يقول و يحكم بالحق في هذه الأرض
_____________________________________________________________
أعتذر عن الإطاله و لكني أحببت أن أقدم إليكم كلمات أسأل الله أن تحرك قلوبنا جميعآ
و أسألكم أن تتباكوا عند سماع كلمات القرءان
صدقوني التباكي مفتاح طريق البكاء في ظل حب الرحمن و الاخلاص له في العمل و القول
أسأل الله - سبحانه و تعالى - أن يجازيكم جميعآ خيرآ كثيرآ
و أستغفر الله العظيم على كل ذلة لسان فهي مني و من الشيطان
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته