بعد أن عاش معي
أدق لحظات حياتي الصاخبة
وعرف الكثير من أسراري
بحكم - موقعه
كا - تليفون محمول ( جوال - نقال
وكان الصديق الوفي
الذي لم يعصي لي - رقما - طلبته منه
أو رسالة - لشخصية عزيزة
والذي ظل يكافح حتى يصل صوتي
وهو ليس به سوي علامة شحن واحدة
ولكنه يرفض أن يفصل حتى
انتهي من كلامي
هذا الجهاز الوفي
الذي طالما حملته معي
في كل مكان وفي كل مناسبة
حتي شاركني غرفة نومي
هذا التليفون المحمول
الذي لم ابخل عليه يوماً
بالإكسسوارات ولا وضعه في الشاحن
ولا جراب - يقيه برد الشتاء
ولا حر الصيف
وكنت ناوي
اتبني ) له
تليفون ( بيبي ) نوكيا
حتي يشعر بعاطفة الأسرة
وحدثت المأساة
قبل عدة أيام
وانا بغسل
وذهبت اعمل كوب من الشاي
وتركته علي الملابس فوق الغسالة
حضرت
لم أجده
وطبعا - تعجبت ؟؟
وبعد رحلة بحث مضنية
شارك فيها ابطالنا من الغواصين
والقوات الخاصة المصرية والسعودية
ظهر الفقيد علي سطح الماء
وعلي الفور
طالبت بتشريح الجثة
ومعرفة من هو اخر رقم رن
وهل كانت - ايادي خفيه
تحاول - استدراجه - ليفشي اسراري ؟
ولكنه فضل
الصمت التام - وعدم خيانتي
وانتظرت عدة ايام
حتي يكتمل اسبوع علي رحيل الفقيد
الذي رحل
ومعه
كل الارقام
وكل الرسائل
وكل الأسرار
والي حين انتهاء المده غدا
لن انسي هذا المحمول
وفي النهاية
شكرا لكل من عزانا
ونخص منهم
السيد / رئيس جمهمورية - نوكيا
والسادة المحافظين
والجدير بالذكر
ان جميع الارقام فقدت
ياريت من الاصدقاء
يرسلوا ارقامهم تاني
لا أصابكم مكروه
في محمول لديكم