مع كل التقدير لهيفاء وهبي فأرجو أن يتسع صدرها, أكثر شويه وتتحمل وجهة نظر مختلفة شوية عن وجهات النظر التي تلاحقها إينما ذهبت.. ولنتأمل سويا أغنيتها . بوس الواوا حيث هي في الأغنية أم تدلل ابنها الصغير الغارق في الشامبو والشيكولاتة وفقاقيع الصابون.. وبغض النظر ـ إن استطعتم ـ عن ملابس هيفاء الساخنة أمام طفل لايزال في مرحلة الرضاعة إلا أن طريقتها في تدليل الطفل المحظوظ سيكون لها نتيجة من اثنتين.. إما أن الطفل سيصاب بحالة نمو مبكر وبالتالي لن يعيش طفولته وإما أنه لن ينفطم أبدا وسيظل طفلا مدي الحياة.. حد يسيب الدلع ده كله ويروح الحضانة ولا المدرسة!! الواد ده ح يقضيها منزلي, ولقد تأثرت كثيرا لحال هذا الطفل لدرجة أنني فاتحت زوجتنا ذات مرة ونحن نشاهد بوس الواوا.. أنا نفسي نتبني الولد ده.. فنظرت نحوي شذرا وقالت.. واشمعني ده.. قلت لها عشان أعوضه الحنان اللي أنا مش لاقيه..
فلاش باك سريع يستعرض طفولتي وأنا في سن الواد ده.. حينما كان أهلي يدللونني.. بقلمين علي وشي أو قرصة في لباليبي أو قفا حلو كده علي خفيف أحيانا شلوت في السريع.. في اعجاب واضح من السيد الوالد بنبوغي المبكر.. وحينما جرحت نفسي كأي طفل شقي في هذا العالم..
لم يقل لي أبي بوس الواوا وإنما خلع الحزام وهات ياضرب.. بتعور نفسك يا أهبل.. وأنا أصرخ.. آه.. آه كفاية.. حرمت.. وهكذا علي صوت صراخي ينتهي فلاش باكي لأعود للمقال أو بالأحري للكليب, حيث نام الطفل البريء الذي أحقد عليه من كل قلبي.. علي ركبتيها وقد بدا عليه الارهاق من كتر الدلع.. وهي تحسس علي شعره بحنان.. لدرجة أن الدمعه فرت من عيني.. وإذ برجل يطرق الباب في هذه الساعة.. من بالباب؟! واضح من نظرته أنه ليس أبوالطفل طبعا.. ماهو لو كان أبوه.. كان طلع يبص ع الواد مايقفش تحت.. قلت ربما ارادت هيفاء أن تستعين بصديق فاذا بها تنزل بفستان أحمر حكاية.. والواد في ايدها.. مع انه كان نائما منذ لحظة واحدة.. طفل رضيع ياناس يخرج في انصاص الليالي ويسهر في ديسكو وأنا قاعد في البيت زي قرد قطع؟! ثم تتركه هيفاء مع الرجل اللي مش طايق الطفل ولا طايق منظره من أول لحظة.. وتطلع هي علي البيست لترقص وتغني بوس الواوا.. ويصهلل الوله آخر صهلله.. وتنتهي السهرة قبل الفجر.. ويعود الثلاثة.. الصديق الذي أخذ بومبة والليلة راحت ع الفاضي.. وهي تبتسم في خبث جميل عشان المقلب اللي عملته في الراجل, أما طفلنا فقد كسب الجولة وعمال يدي الراجل علي قفاه طول السكة,
ولقد تأثرت كثيرا لحال هذا الرجل لدرجة أنني فاتحت زوجتنا ونحن نشاهد بوس الواوا أنا نفسي أقف جنب الراجل ده.. فنظرت نحوي شذرا وقالت تقف جنبه فين.. قلت لها في المرمطة اللي هوه فيها دي.. قالت زوجتنا وانت تعرفه منين.. قلت لها.. اعرفه طبعا.. اعرفه كويس.. ده صاحب رجب نظرت نحوي مندهشة وقالت.. رجب مين؟ قلت لها هي مش غنت رجب حوش صاحبك عني أهو ده بأه يبقي صاحب رجب بس رجب مقدرش يحوشه عنها لأنها اساسا نفضت لرجب وقلبته. فيه حد سامع حاجة عن رجب دلوقت ؟! خلاص.. أخد يومينه واتكل علي الله.. قالت زوجتنا انت مش ملاحظ أن دي تاسع مرة نتفرج علي الأغنية دي, قلت لها لانها عامرة بمشاعر الأمومة وانت تعلمين أن هذه نقطة ضعفي.. قالت في غيظ أي أمومة فيماتري.. الولد مستحمي بميه سخنه ومنزلاه بالليل في عز البرد..
آه من هؤلاء الزوجات يشغلن أنفسهن بأمور صغيرة لا معني لها.. الست تقوم بواجبها علي أكمل وجه.. البيبي أخد الشاور بتاعه وحكت له حدوته قبل النوم وحجزت له ترابيزة ع البيست في أحسن نايت كلوب.. ح تقطع نفسها..
ولقد تأثرت كثيرا لحال هيفاء وهي تحاول أن توفق بين واجباتها المنزلية واعبائها الأخري لدرجة أنني فاتحت زوجتنا ذات مرة وأنا اشاهد بوس الواوا للمرة الخمسمائة.. وقلت لها.. أنا عاوز أطلعها في برنامج الست دي أمي.. فنظرت نحوي شذرا و... لا لم تقل شيئا هذه المرة.. كان جنبها فازه.. أمسكت بها و.. أي.. بوس الفازة.. بوس الفازة.. ليك الفازة..
آه.. اعزائي.. دي لا يمكن تكون فازة ده صاروخ كاتيوشا نزل غلط علي دماغي..
مع تحياتي .. وانتظروا مقالات اخرى عن الناقد الساخر يوسف معاطي